القديس كبريانوس واخته القديسه يوستينه
كبريانوس
: كلمة معناها المزهر أو المشرقيوستينة
: كلمة معناها عادلة الصغيرة
كان
كبريانوس
كافرا وساحرا
، تعلم السحر
ببلاد المغرب
حتى فاق عن
أترابه . ثم
حمله الغرور
بمقدرته أن
يذهب إلى
أنطاكية
ليتحدى من
فيها من
السحرة
ويفتخر عليهم
بعلمه ولما
وصلها شاع
ذكره . وبلغ
مسامع شاب من
أولاد
أكابرها ، كان
قد هوى شابة
مسيحية عذراء
تدعى يوستينة .
كان قد رآها
إثناء ذهابها
إلى البيعة .
فالتهب قلبه
بحبها . ولكنه
لم يبلغ منها
مأربه لا
بالمال ولا
بالتهديد ،
فقصد ذلك
الساحر وشكا
له حاله لعله
يستميل قلب
يوستينة إليه
ويبلغ منها
مراده . فوعده
كبريانوس
ببلوغ أمله .
ثم استعمل كل
أساليب سحره
فلم يفلح .
لأنه كلما
أرسل إليها
قوة من
الشياطين
يجدونهأ
قائمة تصلى
فيعودون
بالخيبة . ولما
عجز ، دعا
الشياطين
وقال لهم : ان
لم تحضروا إلى
يوستينة
أعتنق
المسيحية .
فاستنبط كبير
الشياطين
حيلة يخدعه
بها ، وذلك أنه
أمر أحد جنوده
أن يتزين
بزيها ويظهر
في صورتها
ويأتيه . ثم
سبق فاعلم
كبريانوس
بمجيئها . ففرح
وظل يرقبها .
وإذا
بالشيطان
المتشبه بها
قد دخل إليه .
ففرح
كبريانوس
وقام
ليعانقها .
ولعظم
ابتهاجه بها
قال لها :
مرحبا بسيدة
النساء
يوستينة ،
فعند ذكره
اسمها فقط
انحل الشيطان
المتشبه بها
وفاحت منه
رائحة كريهة .
فعلم
كبريانوس
أنها خدعة من
الشيطان الذي
لم يستطع أن
يقف قبالة ذكر
اسمها ، فقام
لوقته وأحرق
كتبه ، وتعمد
من بطريرك
أنطاكية الذي
البسه لباس
الرهبنة . وبعد
ذلك رسمه
شماسا فقسا .
ولما تقدم في
الفضيلة وفى
علوم البيعة
جعلوه أسقفا
على قرطاجنة
سنة 351 م . وأخذ
القديسة
يوستينة
وأقامها
رئيسة على دير
للراهبات
هناك . ولما
إجمتع المجمع
المقدس
بقرطاجنة كان
هذا القديس
أحد
المجتمعين
فيه . ولما علم
بهذا الملك
داقيوس
استحضرهما
وطلب منهما
التبخير
للأصنام . ولما
لم يطيعاه
عاقبهما
عقوبات كثيرة
وأخيرا ضرب
عنقيهما بحد
السيف .
صلاتهما تكون
معنا ، ولربنا
المجد دائمًا
أبديا . آمين .
ملاحظة :
يخلط
السنكسار
القبطي في بعض
طبعاته بين
القديس
كبريانوس
أسقف قرطاجنة
وقديس آخر كان
في أنطاكية
كان ساحرا قبل
تعميده ، ولعل
ذلك الخلط
مصدره القديس
غريغوريوس
النزينزي في
مقالته
الرابعة
والعشرين 8 - 12 .